احمد عرابى,معلومات عن احمد عرابى

احمد عرابى,معلومات عن احمد عرابى

أحمد باشا عرابي 
احمد عرابى
احمد عرابى

نشأت احمد عرابى

ولد أحمد عرابي بقرية هرية رزنة بمديرية الشرقية في ٣١ مارس عام ١٨٤١
تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849 ثم التحق بالمدرسة الحربية.

أحمد عرابي زعيم وطني، ووزير من مواليد ٣١ مارس عام ١٨٤١ في قرية هرية رزنة بمديرية الشرقية كان والده شيخاً للبلد، وينتمي إلى البيت العلوي الشريف علمه والده مبادئ القراءة والكتابة في مكتب القرية، وعهد إلى ميخائيل غطاس صراف القرية ليدريه على الأعمال الحسابية، وظل بكنفه لمدة خمس سنوات، وتوفي والده وهو صغير تعلم في الأزهر ١٨٤٩ لينهل من علمه، فمكث فيه أربع سنوات حفظ خلالها القران، وتلقى علوم اللغة والفقه والتفسير، ثم عاد إلى بلده قبل أن يتم دراسته التحق بالجيش في ٦ ديسمبر ١٨٥٤، ونظراً لإجادته القراءة والكتابة عين كاتباً بدرجة أمين بلوك بالاورطة الرابعة من لاي المشاة الأول رقي ملازماً عام ١٨٥٨، حين أمر الوالي سعيد بترقية صف المصريين بالامتحان في صفوف الجيش، وكان عرابي على رأس المتقدمين، ثم رقي إلى رتبة يوزباشي نقيب ١٨٥٩، ثم صاغ رائد في العام نفسه، ثم بكباشي مقدم عام ١٨٦٠، ثم قائمقام عقيد في سبتمبر من العام السابق نفسه اكتسب ثقة سعيد باشا، ورافقه أثناء زيارته للمدينة المنورة، ياوراً له عام ١٨٦١، ولما أراد سعيد تقليص عدد الجيش فصل بعض ضباطه كان من بينهم أحمد عرابي، ثم أمر بإعادتهم قبل وفاته، فعاد عرابي للجيش بنفس رتبته السابقة في عهد الخديوي إسماعيل – الذي لم يكن يعطف على الضباط المصريين مثل سعيد باشااشتد العداء بين عرابي وبين اللواء خسرو باشا الشركسي أفضت إلى تقديمه إلي مجلس عسكري، وحكم عليه بالسجن واحد وعشرين يوماً، وفصل من الجيش، وتركت ثار هذه الحادثة بغضاً شديداً للجراكسة في وجدان عرابي ظل ثلاث سنوات بدون عمل، حتى التحق بوظيفة في الدائرة الحامية، وخلال هذه الفترة تزوج من كريمة مرضعة الأمير ألهامي باشا، وهي أخت حرم محمد توفيق الخديوي مستقبلا في الرضاعة، وساعده ذلك علي استصدار أمر من الخديوي إسماعيل بالعفو عنه، وإعادته للجيش برتبته العسكرية لم يترق عرابي تسعة عشر عاماً بعد رتبة القائمقام عقيد ، مما ثار كراهيته لرؤسائه غير المصريين، الذين أخذوا يترقون إلى مناصب أعلى، فأخذ يبث في نفوس الضباط الحمية والمطالبة بحقوقهم لما تولى الخديوي محمد توفيق الحكم رقي إلى رتبة أميرالاي عميد عام ١٨٧٩، وجعله ياوراناً له، وعينه أميرالايا على لاي المشاة الرابع بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية

احمد عرابى,معلومات عن احمد عرابى
احمد عرابى,معلومات عن احمد عرابى
احتدم الخلاف بين أحمد عرابي وناظر الجهادية عثمان رفقي الجركسي على القانون الذي سنه للقرعة الخدمة العسكرية ، ورأى فيه عرابي احتجاجاً بحقوق المصريين، بالإضافة إلى تفضيله الضباط الجراكسة والترك في الترقيات والتعيينات، واضطهاده للوطنيين اتفق عرابي مع زميليه الضابطين علي فهمي – أميرالاي الحرس الخديويوعبد العال حلمي – أميرالاي السودان – على الاحتجاج لمسلك ناظر الجهادية وأخذوا يحثون الضباط على ضرورة إلغاء القانون، وعزل عثمان رفقي رفع الضباط مطالبهم إلى مجلس النظار، في يناير ١٨٨١، فتم استدعاؤهم إلى ثكنة قصر النيل، وألقى القبض عليهم، مما أدى إلى هياج الضباط وقام البكباشي المقدم محمد عبيد بإطلاق سراحهم تمخض عن هذه الحوادث عزل عثمان رفقي، وتعيين محمود سامي البارودي ناظراً للجهادية، وهو صديق للعرابيين، ولكن حدث خلاف بين الحكومة والضباط، بخصوص حق مجلس شوري النواب في إقرار الميزانية، فاستقال البارودي منها قام أحمد عرابي في ٩ من سبتمبر ١٨٨١ بمظاهرة عابدين وطالب فيها بعزل مصطفي رياض رئيس الوزراء، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش، وكان من نتائجها قبول المطالب السابقة وأهمها سقوط وزارة رياض، وتأليف وزارة محمد شريف الثالثة ١٤ سبتمبر ١٨٨١ - ٢ فبراير ١٨٨٢ وعين البارودي ناظراً للحربية فيها انتقل أحمد عرابي علي رأس لايه للشرقية، حيث مكث هناك ثلاثة أشهر، ثم عين بعد ذلك وكيلاً للحربية ٤ يناير ١٨٨٢ عين وزيراً للحربية في عهد نظارة محمود سامي البارودي ٤ فبراير ١٨٨٢ - ١٧ يونيه ١٨٨٢ ، ولكن سرعان ما توالت الأزمات وتعاقبت الأحداث، بعد تقديم الدستور لمجلس شورى النواب، وتدخل وكيلي دولتي إنجلترا وفرنسا، وطالبا الخديوي بإقالة الوزارة، ونفي أحمد عرابي من القطر المصري، وإبعاد عبد العال فهمي وعلي فهمي للأرياف استقالت وزارة محمود سامي وشكلت نظارة جديدة كان عرابي ناظراً للحربية فيها، واضطربت الأمور خاصة في ظل وجود الأسطولين الانجليزي والفرنسي في مياه الإسكندرية، فحدثت مذبحة الإسكندرية ١١ يونيه ١٨٨٢ ، حينما تشاجر رجل مالطي مع مكار مصري في الإسكندرية لامتناع المالطي عن إعطاء الأجر الكافي نظير ركوب حمار المكاري أعقب ذلك ضرب الإسكندرية ١١ يوليه ١٨٨٢ ، بحجة قيام عرابي بزيادة تحصينات قلاع الثغر للتصدي لأسطولهم،
وعزل الخديوي توفيق عرابي من نظارة الحربية، كما اخطر الباب العالي بعصيان عرابي اتجهت وحدات الجيش المصري إلى كفر الدوار، وقاومت القوات الانجليزية، وتغيرت الخطة الانجليزية بالهجوم على شرق الدلتا،

مواجهة احمد عرابى للخديوي ورفض قراراته

رفض عرابي الانصياع للخديوي بعد موقفه المخزي، وبعث إلى جميع أنحاء البلاد ببرقيات يتهم فيها الخديوي بالانحياز إلى الإنجليز، ويحذر من اتباع أوامره، وأرسل إلى "يعقوب سامي باشا" وكيل نظارة الجهادية يطلب منه عقد جمعية وطنية ممثلة من أعيان البلاد وأمرائها وعلمائها للنظر في الموقف المتردي وما يجب عمله، فاجتمعت الجمعية في (غرة رمضان 1299هـ= 17 يوليو 1882م)، وكان عدد المجتمعين نحو أربعمائة، وأجمعوا على استمرار الاستعدادات الحربية ما دامت بوارج الإنجليز في السواحل، وجنودها يحتلون الإسكندرية.

كان رد فعل الخديوي على هذا القرار هو عزل عرابي من منصبه، وتعيين عمر لطفي محافظ الإسكندرية بدلا منه، ولكن عرابي لم يمتثل للقرار، واستمر في عمل الاستعدادات في كفر الدوار لمقاومة الإنجليز. بعد انتصار عرابي في معركة كفر الدوار أرسل عرابي إلى يعقوب سامي يدعوه إلى عقد اجتماع للجمعية العمومية للنظر في قرار العزل.

في (6 رمضان 1299 هـ = 22 يوليو 1882 م) عُقِد اجتماع في وزارة الداخلية، حضره نحو خمسمائة من الأعضاء، يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر ومُفتيها، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، فضلا عن ثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة.

في الاجتماع أفتى ثلاثة من كبار شيوخ الأزهر، وهم "محمد عليش" و"حسن العدوي"، و"الخلفاوي" بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده، وبعد مداولة الرأي أصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظّاره وعدم تنفيذها؛ لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف ولم يكتفوا بهذا بل جمعواالرجال والأسلحة والخيول من قرى وعزب وكفور البلاد وقد قام العمدة محمد إمام الحوت عمدة الصالحية شرقية والعمدة عبد الله بهادر عمدة جهينة جرجاوية ببث الحماسة في الناس وجمع ما يستطيعون من الرجال والسلاح لدعم الدفاع عن البلاد فقد قدم العمدة عبد الله بهادر نحوا من 600 مقاتل من رجال جهينة المعروفون بالبأس والشجاعة و140 فرس و74 بندقية والعديد من الأسلحة الأخرى وكميات كبيرة من الغلال وقدم العمدة محمد امام الحوت نحو من 40 مقاتل بعددهم وعتادهم وقدم سليمان زكى حكيم من أعيان مركز طوخ 41 فرس وأحمد حسنى مأمور مركز ميت غمر قدم 33 بندقية. اغلاق ترعة السويس (اسم قناة السويس آنذاك)

معركة القصاصين في 28 أغسطس 1882 أثناء تقدم الجيش البريطاني غربا في إسماعيلية (محافظة)|محافظة الإسماعيلية بقيادة جنرال جراهام حوصر من قبل الأهالي العزُل فطلب الإمداد بمزيد من الذخيرة في الساعة 4:30 عصرا فوصلته الساعة 8:45 مساءا مما مكنه من القيام بمذبحة كبيرة بين الأهالي. بعد أن جاء الجيش البريطاني من الإسماعيلية اشتبك مع الجيش المصري في معركة حامية عند القصاصين وقد كاد أن ينتصر الجيش المصري لولا اصابة القائد راشد حسنى
والتي انتهت بمعركة التل الكبير بين القوات المصرية والبريطانية في ١٣ سبتمبر ١٨٨٢، ومهدت بعد ذلك إلى مناوشات صغيرة بين بلبيس والقاهرة تمكن الانجليز من الدخول للقاهرة بلا مقاومة ١٥ سبتمبر ١٨٨٢ ، وبذلك تم احتلال مصر الذي دام 74 عاماً.

أسباب فشل الحركة العرابية خاصة التل الكبير

1. خيانة الخديو توفيق : فقد ساند التدخل الأجنبي في شئون مصر منذ بداية توليه.
2. خيانة ديليسبس : صاحب شركة قناة السويس، والذي اقنع عرابى بعدم ردم القناة لان الإنجليز لا يستطيعوا المرور عبرها لان القناة حيادية، ولكنه سمح للانجليز بالمرور، ولو ردمت القناة لما دخل الإنجليز مصر.
3. خيانة بعض بدو الصحراء : والذين اطلعوا الإنجليز على مواقع الجيش المصري.
4. خيانة بعض الضباط : وخاصة على يوسف، وقد ساعدوا الإنجليز على معرفة الثغرات في الجيش المصري.
5. خيانة خنفس باشا قائد حامية القاهرة.
6. السلطان العثمانى : اعلن عصيان عرابى في 9 سبتمبر 1882 وهو وقت حرج جدا، وكان ذلك بتحريض من إنجلترا ؛ جعل الكثير من الاشخاص ينقلبوا ضده.
7. قوة أسلحة الإنجليز. • عنصر المفاجأة والذي استخدمه الإنجليز

بعدالمعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن وكان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حرب Kriegspiel. إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشير خسائر الجيش البريطاني.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا أنه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.

قام القادة العسكريون جميعاً بتسليم أنفسهم إلى قائد القوات البريطانية، وشكلت محكمة عسكرية لمحاكمة أحمد عرابي، فحكمت عليه بالإعدام، ولكن الخديوي قام بتخفيف العقوبة إلى النفي المؤبد إلى خارج القطر المصري

نفي احمد عرابى وزملائه إلى سريلانكا(سيلان سابقا)

قام الأسطول البريطاني بنفيه هو وزملائه عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى سريلانكا سيلان سابقا حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات. بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي بذريعة خلافات دبت بين رفاق الثورة وتم عودة احمدعرابى بعد20عام ومحمودسامى البارودى بعد18عام وعادعرابى بسبب شدة مرضه اما البارودى لاقتراب وفاته واصابته بالعمى من شده التعذيب
عفا عنه الخديوي عباس الثاني في ١١ يونيه ١٩٠١،

معاقبة المساندين لاحمد عرابى

اما عمن ساندوا عرابى أو قاتلوا معه أو حرضوا الجماهير على القتال من العلماء والعمد والاعيان فقد كان الحكم اولا بقتل من اسموهم برؤس الفتنة من هؤلاء وعزل الباقين ثم خفف لعزل الجميع فعزلوا من مناصبهم وجردوا من نياشينهم وأوسمتهم


ووصل عرابي إلى مصر أول أكتوبر ١٩٠١ نشرت مذكراته في عدة طبعات والمساه كشف الستار عن سر الأسرار في النهضة المصرية، المشهورة بالثورة العرابية
لدى عودته من المنفى عام 1903 أحضر أحمد عرابي شجرة المانجو (المانجو) إلى مصر لأول مرة.
توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911

المصادر

 ويكيبيديا

 مكتبة الإسكندرية

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.