أبقراط,Hippocrates,أبو الطب,معلومات عن أبقراط
موضع عن أبقراط Hippocrates او كما يطلقون عليه أبو الطب
أبقراط,Hippocrates,أبو الطب |
ورث الطب عن أبائه وأجداده وأصبح عالما في سن السادسة عشرة. كان معاصرا لأفلاطون وزار مصر وبقى فيها سنتين حيث كان يحب الترحال والتنقل, توفى وعمره 83 عاما وقيل 95 عاما, وترك الطب بين يدي أبنائه وتلاميذه.
وكان أبقراط ضليعا في العلوم الطبية فأدخل الطب في إطاره العلمي مستعملا الفحص السريري والاستنتاج المنطقي السليم. وقد سمي أبقراط عند العرب "أبو الطب" لكثرة ما أدخله في الطب من علوم, فقد فصل الطب عن الكهانة والممارسة اللاهوتية ووضع له أسسا قوية مبنية على العلم كما ألف عددا كبيرا من الكتب قيل أنها بلغت ستين مؤلفا أشهرها كتابه (المقالات في الطب). كذلك بدأ نشر صناعة الطب وكسر نطاق السرية من حوله وعلمه للمحليين فضلا عن الغرباء, وكتب فيه المؤلفات وكون بذلك أول مدرسة اشترط فيها لمن يترشح لتعلم الطب صفات لا بد من توفرها.
صفات المرشح لتعلم الطب عند أبقراط:
يجب أن يكون صغير السن, جيد الفهم, حسن الحديث, صحيح الرأي, عفيفا وشجاعا, مالكا نفسه عند الغضب, حافظا لأسرار المرضى, مشفقا على المريض.الدواء والعلاج عن أبقرط:
تعتبر المجموعة الأبقراطية وجود أربعة أخلاط Humors, والائتلاف بين هذه الأخلاط أو العناصر بقيت الأساس لنظرية الصحة والمرض, وأن مؤلفي المجموعة الأبقراطية كانوا يعتقدون بالقياس والتجربة, وأن المرض عرض غير طبيعي, معتقدين بقوة الطبيعية على الشفاء، وهنا يأتي دور الطبيب في مساعدة الطبيعة على أن تساعد نفسها لضبط الاضطراب الحاصل في هذه الأخلاط.فالأشياء مؤلفة أساسا من أربعة عناصر هي: الحار، البارد، الرطب والجاف، والجسم يتكون من أخلاط أربعة هي: البلغم، الدم، الصفراء والسوداء، فمثلا:
- فالدم حار رطب
- والنار حارة جافة
- والأرض جافة باردة
- والصفراء حارة جافة
- والسوداء جافة باردة
- والبلغم رطب بارد.
وأن ورود المسهلات والملينات والمقيئات والمعرقات تعزي إلى النظرية الابقراطية التي كانت تقتضي بأولى مراحل المعالجة وهي مرحلة العلاج التطهيري بأن ينظف الجسم من المرض الناجم عن زيادة الأخلاط، فهذا التنظيف مثل التطهير البدني.
وحسب المدرسة الأبقراطية فقد قسمت أسباب المرض إلى نوعين:
أسباب بعيدة: تكون ناتجة عن عوامل الجو والإقليم أو الأطعمة المتناولة من قبل المريض.أسباب قريبة: ناتجة عن فساد أو سيطرة واحد من الأخلاط الأربعة التي يتكون منها الجسم ولذالك لابد من معالجة الأمراض بالطرق والوسائط التي تؤدي إلى إنضاج الأخلاط وإخراجها من الجسم وعند امتزاج العناصر امتزاجا محكما في الكيفية والكمية وكان الامتزاج متناسبا تمتع الجسم بصحة جيدة ولكن إذا زاد أحد العناصر أو نقص أمتنع عن الامتزاج بالعناصر الأخرى وحدثت الأمراض وأكثرها ناجم عن ازدياد البرودة أو الحرارة. وهناك تماسك وتضامن في أعضاء الجسم ووظائفه فإذا اشتكى عضو تداعت له سائر الأعضاء.
ومن مبادئ المدرسة الابقراطية محاكاة الطبيعة فقد اتضح لأبقراط بالملاحظة أن هناك طبائع للأمراض لا تتغير وذات صفات ثابتة، ولكل مرض تطور طبيعي ونضوج محدد السير والمصير وهناك مبدأ بسيط واحد في ذاته متعدد في مفعوله، هو الطبيعة، وهذا المبدأ يقول بإشراف الطبيعة على جميع الوظائف الحيوية بالجسم فيقاوم العناصر الهدامة في هذا الجسم، وعلى الطبيب مساعدة الطبيعة لكي تقوم بعملها في هذا الاتجاه ولابد للطبيب أن يعرف النقطة الفاصلة في مسار المرض التي تؤذن بالاتجاه إما نحو التحسن وإما نحو التفاقم: أي أن القوة الطبيعية الشافية هي حجر الزاوية في الطب الإبقراطي لذلك يجب على الطبيب أن يكون حذرا وألا يتسرع بالتدخل في سير المرض خوفا من أن يحول دون عمل الطبيعة ولكن إذا حدث تأخر في ظهور النقطة الفاصلة فعليه أن يساعد في إزالة المواد السقيمة بواسطة المسهلات والمقيئات والمعرقات والفصد.
فأمراض الرأس تعالج بالغرغرة، وآلام المعدة تزول بالتقيؤ، وما في البطن بالإسهال وبين الجلدتين بالتعرق وما بداخل البدن بالفصد.
لقد وصف أبقراط بعض الأمراض وصفا دقيقا مثل السل والصرع والحميات المختلفة. وفي وصفه المشهور بـ "الطلعة الابقراطية" أشار فيها بدقة إلى العلامات التي تنذر بالموت القريب فقد وصف 42 حالة مرضية بدقة كان 25 منها مصيرها الموت.
لقد امتاز أبقراط عن جميع من تلاه من الأطباء بأنه كان الأكثر ميلا للتجربة منه للفلسفة وليس أدل على ذلك من قوله "الطب تجربة وقياس" ولقد أهمل الطب التجريبي من بعده وغلبت على الأطباء صفة الفلاسفة من جديد.
مميزات المدرسة الابقراطية تشمل ما يلي:
- اهتم بالتجربة والملاحظة فاعتبر الطب قياسا وتجربة.
- أول من أعطى تفسيرا منطقيا عن المرض بناء على نظرية الأخلاط الأربعة.
- اعتبر المرض عارضا طبيعيا وليس من فعل الشياطين أو الأرواح الشريرة وأن ظواهر المرض ما هي إلا رد فعل طبيعي لمقاومة هذا الجسم لهذا التغيير.
- أسباب المرض قريبة (فساد الأخلاط ) أو بعيدة من البيئة والأطعمة.
- اعتبر ارتفاع الحرارة دليلا على مقاومة الجسم للمرض والتعرق دليل الشفاء.
- جميع الأمراض وخاصة المعدة أو داخل البدن تنتهي بالاستفراغ.
كذلك من فلسفته في وصف الدواء ما يلي:
- لم يكن أبقراط يحب استعمال العقاقير إلا بعد أن يتأكد بأنه لا سبيل لغيرها.
- كان يحبذ مساعدة الطبيعة في مقارعة المرض فاهتم في علاجه بالحمامات والتبخير والكمادات الحارة.
- إذا اضطر لاستخدام الأدوية كان يفضل البسيطة منها.
- لا يستخدم في وصفته لمرض واحد أكثر من 4-5 أدوية.
- من الأدوية التي استخدمها: المسهلات مثل زيت الخروع، الثوم، البصل، اليقطين، الخشخاش والأفيون.
- اهتم بطب المرأة وما يخص أنوثتها وجمالها وما عليها أن تفعل أثناء الحمل والولادة والنفاس.
مؤلفات أبقراط:
(ترجمت هذه المؤلفات إلى العربية وكان لها أهميتها مع تفسيرات جالينوس)
كل عليل يداوى بعقاقير أرضه.
الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع.
أنا وأنت والعلة ثلاث فإن أعنتني بالقبول لما تسمع صرنا اثنين وانفردت العلة وتغلبنا عليها.
للقلب آفتان هما: الفم والهم.
الأمن مع الفقر خير من الغنى مع الخوف.
"أقسم بالله رب الحياة والموت وواهب الصحة، وخالق الشفاء وكل علاج، وأقسم باسكليبوس وأقسم بأولياء الله من الرجال والنساء وأشهدهم جميعا على أني أفي بهذا اليمين وهذا الشرط:
أن معلميني هذه الصنعة بمنزلة آبائي، أواسيهم في معاشي وإذا احتاجوا إلى مال واسيتهم وواصلتهم من مالي.
وأما الجنس المتناسل منه فأرى أنه مساو لإخوتي وعليّ أن أعلّمهم هذه الصناعة إن احتاجوا إليها بغير أجرة ولا شرط وأن أشرك أولادي وأولاد المعلم لي والتلاميذ الذين كتب عليهم الشرط أو حلفوا بالناموس الطبي، أن أشركهم في تعلّم التوصيات والعلوم وسائر ما في هذه الصنعة. وأما غير هؤلاء فلا أفعل بهم ذلك. وأن أعمل بقدر طاقتي في جميع التدابير لمنفعة المرضى، وأما الأشياء التي تضر بهم وتدني منهم الجور فأمنعها بحسب قدرتي، وأن لا أعطي إذا طلب مني دواء قاتلا ولا أشير بمثل هذه المشورة، كذلك لا أرى دوري أن أصف دواء يسقط الجنين، وأحافظ في تدبيري وصناعتي على الزكاة والطهارة ولا أشق عمن في مثانتة حجارة ولكن اترك ذلك لمن كانت حرفته هذا العمل. وكل المنازل التي أدخلها أعمل لمنفعة المرضى، وأما الأشياء التي أعاينها في أوقات علاج المرضى أو أسمعها في غير أوقات علاجهم فأمسك عنها".
فمن أكمل هذا اليمين ولم يفسد شيئا كان له أن يكمل تدبيره وصناعته على أفضل الأحوال وأجملها وأن يحمده جميع الناس ومن تجاوز ذلك كان لضده.
- كتاب الجنين ويتضمن ثلاث مقالات.
- كتاب طبيعة الانسان ويتضمن مقالتين في طبيعة الأبدان وتركيباتها.
- كتاب الأهوية والمياه والبلدان وهي ثلاث مقالات.
- كتاب الفصول وهو سبع مقالات ضمن تعريف لتعابير الطب.
- كتاب الأنظمة في الأمراض الحادة ويتضمن ثلاث مقالات في تدابير الغذاء والاستفراغ في الأمراض الحادة والمعالجات المختلفة.
- كتاب الأمراض الوبائية في سبع مقالات للأمراض الوبائية، تعريفها، تدبيرها وعلاجها.
- كتاب الغذاء أربع مقالات في علل الأغذية وأسبابها التي تزيد في البدن وتنميه وتخلف عليه بدل ما انحل منه.
- كتاب عيادة الطبيب ثلاث مقالات فيما يحتاجه الطبيب من أعمال الطب التي تختص بعمل اليدين دون غيرها من الربط والشد والجبر والخياطة ورد الخلع وعمل الكمادات.
- كتاب الكسر والتجبير في ثلاث مقالات.
- كتاب أوجاع النساء في مقالتين للأمراض التي تتعرض لها المرأة خاصة.
- كتاب الأخلاط بثلاث مقالات وفيه تذكر كمية الأخلاط وكيفيتها وأعراض اختلالها.
- كتاب مقدمة المعرفة مقالات عن الحالات التي يقف بها الطبيب على أحوال المرضى.
من نصائحه وإرشاداته:
استهينوا بالموت فإن مرارته في الخوف منه.كل عليل يداوى بعقاقير أرضه.
الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع.
أنا وأنت والعلة ثلاث فإن أعنتني بالقبول لما تسمع صرنا اثنين وانفردت العلة وتغلبنا عليها.
للقلب آفتان هما: الفم والهم.
الأمن مع الفقر خير من الغنى مع الخوف.
قسم أبقراط:
وهو أول نص يبين آداب مهنة الطب:"أقسم بالله رب الحياة والموت وواهب الصحة، وخالق الشفاء وكل علاج، وأقسم باسكليبوس وأقسم بأولياء الله من الرجال والنساء وأشهدهم جميعا على أني أفي بهذا اليمين وهذا الشرط:
أن معلميني هذه الصنعة بمنزلة آبائي، أواسيهم في معاشي وإذا احتاجوا إلى مال واسيتهم وواصلتهم من مالي.
وأما الجنس المتناسل منه فأرى أنه مساو لإخوتي وعليّ أن أعلّمهم هذه الصناعة إن احتاجوا إليها بغير أجرة ولا شرط وأن أشرك أولادي وأولاد المعلم لي والتلاميذ الذين كتب عليهم الشرط أو حلفوا بالناموس الطبي، أن أشركهم في تعلّم التوصيات والعلوم وسائر ما في هذه الصنعة. وأما غير هؤلاء فلا أفعل بهم ذلك. وأن أعمل بقدر طاقتي في جميع التدابير لمنفعة المرضى، وأما الأشياء التي تضر بهم وتدني منهم الجور فأمنعها بحسب قدرتي، وأن لا أعطي إذا طلب مني دواء قاتلا ولا أشير بمثل هذه المشورة، كذلك لا أرى دوري أن أصف دواء يسقط الجنين، وأحافظ في تدبيري وصناعتي على الزكاة والطهارة ولا أشق عمن في مثانتة حجارة ولكن اترك ذلك لمن كانت حرفته هذا العمل. وكل المنازل التي أدخلها أعمل لمنفعة المرضى، وأما الأشياء التي أعاينها في أوقات علاج المرضى أو أسمعها في غير أوقات علاجهم فأمسك عنها".
فمن أكمل هذا اليمين ولم يفسد شيئا كان له أن يكمل تدبيره وصناعته على أفضل الأحوال وأجملها وأن يحمده جميع الناس ومن تجاوز ذلك كان لضده.
من فجر مصر المعرفه حق كل انسان
ليست هناك تعليقات: