زراعة وتجارة المخدرات عالميا
الوضع العالمي لزراعة وتجارة المخدرات
تذبذب في الإنتاج والاستهلاك
شهد إنتاج الكوكايين في الفترة ما بين 92/1993 – 1999 انخفاضاً يناهز 20% عما كانت عليه في الثمانينيات التي شهدت صعوداً هائلاً في إنتاج وتصنيع هذا المخدر، وقد بلغ إنتاجه العالمي غير المشروع 765 طناً عام 1999، كما تعرضت مساحة الأرض المزروعة به إلى التقلص عام 1999 بنسبة 14% عما كانت عليها عام 1990.
والأمر نفسه نجده في الأفيون، إذ انخفض انتاجه إلى 4.800 طن سنويا عام 2000في مقابل 5800 طن عام 1999. وتقلصت المساحات المزروعة به عام 1999 بنسبة 17% عما كانت عليه عام 1990.
جهود مثمرة
نجحت العديد من الدول بمساعدة الأمم المتحدة وجدية البرامج المحلية في تقليص كميات إنتاج المواد المخدرة وهنا أمثلة على ذلك:
1- باكستان
لقد أدى تنفيذ باكستان برنامج التنمية البديلة الذي استغرق خمسة عشر عاماً بدعم من المجتمع الدولي ومانحين محليين إلى القضاء شبه التام على إنتاج الخشخاش عام 2000 بعد أن كانت باكستان أحد أهم الدول المنتجة له.
2- تايلند
لم تعد تايلند منتجة للأفيون بدعم تنموي دولي.
3- البيرو
تمكنت البيرو من خفض إنتاج ورقة الكوكا بنسبة 50% وذلك في الفترة ما بين 1993 و1999, ولم تعد البيروالآن المنتج الأكبر للكوكا في العالم.
4- بوليفيا
أثمر تنفيذ مشروع "خط الكرامة" للقضاء على المخدرات في بوليفيا إلى تقليص مساحة الأراضي المزروعة بالكوكا بنسبة 78% عام 1997.
5- جمهورية لاوس
نجحت جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية وهي ثالث أكبر منتج للأفيون في العالم بمساعدة من المجتمع الدولي في خفض مساحة الأراضي المزروعة بالأفيون بنسبة 30% وذلك في الفترة من 1998 – 2000 . كما نجحت في تقليص زراعة خشخاش الأفيون في التسعينات بنسبة تقارب 90%.
6- لبنان
تمكنت لبنان من القضاء بالكامل على زراعة خشاش الأفيون في وادي البقاع.
7- الهند
بفضل الجهود المحلية والمساعدات الدولية استطاعت الهند من تخفيض إنتاجها للأفيون وفي التسعينيات لم تعد الهند المصدر الرئيسي للأفيون بالرغم من أنها ظلت المصدر الأكبر للأفيون للسوق العالمي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
8- الصين
شنت الصين حملة ناجحة للقضاء على زراعة الأفيون حتى كادت أن تتخلص منه نهائيا، بعد أن كانت أكبر منتج ومستهلك له في العالم في الفترة ما بين الحرب العالميتين (19 - 1939). كما نجحت في عقد التسعينيات في القضاء على محاولات إعادة زراعته على الحدود مع ميانمار.
9- تركيا
نجحت تركيا في القضاء على إنتاج الأفيون خلال عقد التسعينات، وحل محله إنتاج قش الخشخاش لاستخدامه في صناعة الأدوية.
وقد استمرت الجهود الدولية والمحلية تثمر في محاولات القضاء على إنتاج المواد المخدرة فقد تلاشى تقريباً إنتاج الأفيون في غواتيمالا، وأوقف إنتاج الحشيش في مصر وإيران منذ فترة بعيدة.
اتجاهات الإنتاج والاتجار والاستهلاك
1- الإنتاج
طوال النصف الثاني من التسعينيات ظل حجم الإنتاج العالمي غير المشروع من الأفيون ثابتا على حاله، بينما انخفض إنتاج ورقة الكوكا. وكانت المساحة المزروعة بالخشخاش على نطاق العالم عند أدنى مستوياتها منذ عام 1988، كذلك كان إنتاج الكوكا عند أدنى مستوياته منذ عام 1987. وفي عام 1999 كان 95% من إنتاج الأفيون يتركز في بلدين فقط هما: أفغانستان وميانمار. وتركز ثلثا الإنتاج العالمي من ورقة الكوكا في كولومبيا.
2- الاتجار
هو الآن ظاهرة عالمية تمس 170 بلدًا وإقليمًا. وكان أقوى نمو في الاتجار في التسعينيات من نصيب المنشطات الأمفيتامينية (ايه تي إس). ويتركز الاتجار إقليميا على النحو التالي:
- الكوكايين والماريوانا في القارة الأميركية.
- الأفيونيات في آسيا وأوروبا.
- الحشيش في أوروبا.
- المنشطات الأمفيتامينية في آسيا وأوروبا.
وكانت أكثر المضبوطات في العالم تخص القنب. أما مضبوطات الهيروين والكوكايين فقد تراجعت كمياتها في التسعينيات مقارنة بالثمانينات.
3- الاستهلاك
تعاطي العقاقير هو أيضا ظاهرة عالمية، فقد أبلغ 134 بلدا وإقليما عن وجود مشكلة تتعلق بتعاطي المخدرات في التسعينات. ومع أن القنب هو العقار الأكثر استخداماً فما يزال الهيروين والكوكايين العقارين الأشد خطورة وتعقيداً. أما من الناحية الإقليمية فالعقاقير الرئيسية التي تتطلب علاجا هي الأفيونيات في أوروبا وآسيا وأستراليا، والكوكايين في أميركا الشمالية والجنوبية، والمنشطات الأمفيتامينية في شرق وجنوب شرق آسيا، والقنب في أفريقيا.
وحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة "الأوديسيسيب" بلغ عدد الأشخاص الذين استهلكوا عقاقير غير مشروعة عالميا في أواخر التسعينات 180 مليون شخص، أي 4.2% من الأشخاص البالغ عمرهم 15 سنة فأكثر. وهذا الرقم يشمل 144 مليوناً يستخدمون القنب، 29 مليوناً يتعاطون المنشطات الأمفيتامينية، 14 مليوناً يتعاطون الكوكايين، 13.5 مليونا يتعاطون الأفيونيات منهم تسعة ملايين يتعاطون الهيروين. وبسبب استعمال عقاقير متعددة معا لا يتطابق مجموع الأرقام المنفردة مع الرقم الإجمالي العالمي المقدر والبالغ 180 مليونا.
وتظهر اتجاهات التعاطي استقرارا أو انخفاضا في تعاطي الأفيونيات في أسواق الاستهلاك الرئيسية في أوروبا الغربية، وهبوطا في استهلاك الكوكايين في الولايات المتحدة. وعلى نقيض ذلك تتصاعد مستويات التعاطي في كثير من بلدان عبور المخدرات، فقد ازداد تعاطي المنشطات الأمفيتامينية في التسعينيات، ولكن بدأت تظهر بوادر ثبات في بعض الأسواق الرئيسية في أوروبا الغربية مع اقتراب نهاية العقد، في حين واصل نموه في شرق وجنوب شرق آسيا.
زراعة وإنتاج المخدرات في العالم الإسلامي
أفغانستان وباكستان هما النموذج الذي ورد ذكره في تقرير الأمم المتحدة لدول العالم الإسلامي التي تقوم بزراعة وإنتاج الأفيون بكميات كبيرة.
تذبذب في الإنتاج والاستهلاك
شهد إنتاج الكوكايين في الفترة ما بين 92/1993 – 1999 انخفاضاً يناهز 20% عما كانت عليه في الثمانينيات التي شهدت صعوداً هائلاً في إنتاج وتصنيع هذا المخدر، وقد بلغ إنتاجه العالمي غير المشروع 765 طناً عام 1999، كما تعرضت مساحة الأرض المزروعة به إلى التقلص عام 1999 بنسبة 14% عما كانت عليها عام 1990.
والأمر نفسه نجده في الأفيون، إذ انخفض انتاجه إلى 4.800 طن سنويا عام 2000في مقابل 5800 طن عام 1999. وتقلصت المساحات المزروعة به عام 1999 بنسبة 17% عما كانت عليه عام 1990.
جهود مثمرة
نجحت العديد من الدول بمساعدة الأمم المتحدة وجدية البرامج المحلية في تقليص كميات إنتاج المواد المخدرة وهنا أمثلة على ذلك:
1- باكستان
لقد أدى تنفيذ باكستان برنامج التنمية البديلة الذي استغرق خمسة عشر عاماً بدعم من المجتمع الدولي ومانحين محليين إلى القضاء شبه التام على إنتاج الخشخاش عام 2000 بعد أن كانت باكستان أحد أهم الدول المنتجة له.
2- تايلند
لم تعد تايلند منتجة للأفيون بدعم تنموي دولي.
3- البيرو
تمكنت البيرو من خفض إنتاج ورقة الكوكا بنسبة 50% وذلك في الفترة ما بين 1993 و1999, ولم تعد البيروالآن المنتج الأكبر للكوكا في العالم.
4- بوليفيا
أثمر تنفيذ مشروع "خط الكرامة" للقضاء على المخدرات في بوليفيا إلى تقليص مساحة الأراضي المزروعة بالكوكا بنسبة 78% عام 1997.
5- جمهورية لاوس
نجحت جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية وهي ثالث أكبر منتج للأفيون في العالم بمساعدة من المجتمع الدولي في خفض مساحة الأراضي المزروعة بالأفيون بنسبة 30% وذلك في الفترة من 1998 – 2000 . كما نجحت في تقليص زراعة خشخاش الأفيون في التسعينات بنسبة تقارب 90%.
6- لبنان
تمكنت لبنان من القضاء بالكامل على زراعة خشاش الأفيون في وادي البقاع.
7- الهند
بفضل الجهود المحلية والمساعدات الدولية استطاعت الهند من تخفيض إنتاجها للأفيون وفي التسعينيات لم تعد الهند المصدر الرئيسي للأفيون بالرغم من أنها ظلت المصدر الأكبر للأفيون للسوق العالمي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
8- الصين
شنت الصين حملة ناجحة للقضاء على زراعة الأفيون حتى كادت أن تتخلص منه نهائيا، بعد أن كانت أكبر منتج ومستهلك له في العالم في الفترة ما بين الحرب العالميتين (19 - 1939). كما نجحت في عقد التسعينيات في القضاء على محاولات إعادة زراعته على الحدود مع ميانمار.
9- تركيا
نجحت تركيا في القضاء على إنتاج الأفيون خلال عقد التسعينات، وحل محله إنتاج قش الخشخاش لاستخدامه في صناعة الأدوية.
وقد استمرت الجهود الدولية والمحلية تثمر في محاولات القضاء على إنتاج المواد المخدرة فقد تلاشى تقريباً إنتاج الأفيون في غواتيمالا، وأوقف إنتاج الحشيش في مصر وإيران منذ فترة بعيدة.
اتجاهات الإنتاج والاتجار والاستهلاك
1- الإنتاج
طوال النصف الثاني من التسعينيات ظل حجم الإنتاج العالمي غير المشروع من الأفيون ثابتا على حاله، بينما انخفض إنتاج ورقة الكوكا. وكانت المساحة المزروعة بالخشخاش على نطاق العالم عند أدنى مستوياتها منذ عام 1988، كذلك كان إنتاج الكوكا عند أدنى مستوياته منذ عام 1987. وفي عام 1999 كان 95% من إنتاج الأفيون يتركز في بلدين فقط هما: أفغانستان وميانمار. وتركز ثلثا الإنتاج العالمي من ورقة الكوكا في كولومبيا.
2- الاتجار
هو الآن ظاهرة عالمية تمس 170 بلدًا وإقليمًا. وكان أقوى نمو في الاتجار في التسعينيات من نصيب المنشطات الأمفيتامينية (ايه تي إس). ويتركز الاتجار إقليميا على النحو التالي:
- الكوكايين والماريوانا في القارة الأميركية.
- الأفيونيات في آسيا وأوروبا.
- الحشيش في أوروبا.
- المنشطات الأمفيتامينية في آسيا وأوروبا.
وكانت أكثر المضبوطات في العالم تخص القنب. أما مضبوطات الهيروين والكوكايين فقد تراجعت كمياتها في التسعينيات مقارنة بالثمانينات.
3- الاستهلاك
تعاطي العقاقير هو أيضا ظاهرة عالمية، فقد أبلغ 134 بلدا وإقليما عن وجود مشكلة تتعلق بتعاطي المخدرات في التسعينات. ومع أن القنب هو العقار الأكثر استخداماً فما يزال الهيروين والكوكايين العقارين الأشد خطورة وتعقيداً. أما من الناحية الإقليمية فالعقاقير الرئيسية التي تتطلب علاجا هي الأفيونيات في أوروبا وآسيا وأستراليا، والكوكايين في أميركا الشمالية والجنوبية، والمنشطات الأمفيتامينية في شرق وجنوب شرق آسيا، والقنب في أفريقيا.
وحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة "الأوديسيسيب" بلغ عدد الأشخاص الذين استهلكوا عقاقير غير مشروعة عالميا في أواخر التسعينات 180 مليون شخص، أي 4.2% من الأشخاص البالغ عمرهم 15 سنة فأكثر. وهذا الرقم يشمل 144 مليوناً يستخدمون القنب، 29 مليوناً يتعاطون المنشطات الأمفيتامينية، 14 مليوناً يتعاطون الكوكايين، 13.5 مليونا يتعاطون الأفيونيات منهم تسعة ملايين يتعاطون الهيروين. وبسبب استعمال عقاقير متعددة معا لا يتطابق مجموع الأرقام المنفردة مع الرقم الإجمالي العالمي المقدر والبالغ 180 مليونا.
وتظهر اتجاهات التعاطي استقرارا أو انخفاضا في تعاطي الأفيونيات في أسواق الاستهلاك الرئيسية في أوروبا الغربية، وهبوطا في استهلاك الكوكايين في الولايات المتحدة. وعلى نقيض ذلك تتصاعد مستويات التعاطي في كثير من بلدان عبور المخدرات، فقد ازداد تعاطي المنشطات الأمفيتامينية في التسعينيات، ولكن بدأت تظهر بوادر ثبات في بعض الأسواق الرئيسية في أوروبا الغربية مع اقتراب نهاية العقد، في حين واصل نموه في شرق وجنوب شرق آسيا.
زراعة وإنتاج المخدرات في العالم الإسلامي
أفغانستان وباكستان هما النموذج الذي ورد ذكره في تقرير الأمم المتحدة لدول العالم الإسلامي التي تقوم بزراعة وإنتاج الأفيون بكميات كبيرة.
الوضع العالمي لزراعة وتجارة المخدرات |
ليست هناك تعليقات: