إغراق المدمرتين بات شيفع و14 مايو 1970

إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام 14 مايو 1970

المدمرة بات شيفع
المدمرة بات شيفع

إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام
تفاصيل عملية إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام
بدأ التنفيذ إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام
فكرة العملية الثالثة إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام
تلخصت فكرة إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

بعد الإغارة الناجحة التي قام بها أفراد الضفادع البشرية على ميناء ايلات يومي 15 – 16 نوفمبر 1969 أصيب الإسرائيليون بفزع شديد وصدرت التعليمات للسفينتين "بيت شيفع" و"بات يام" بعدم المبيت ليلا بأي من المواني الإسرائيلية حتى يتفادوا اغارات الضفادع البشرية المصرية وكان على تلك السفن الإبحار طوال فترة الليل مما لا يعطي الفرصة لمهاجمتها وإغراقها لكن شاء القدر شيئا آخر فأثناء تفريغ بعض المعدات والألغام التي قامت بنقلها السفينة "بيت شيفع" من شرم الشيخ إلى ايلات وأثناء إنزال إحدى العربات المدرعة التي كانت محملة بكمية كبيرة من الذخائر حدث بها انفجار أدى إلى مقتل حوالي 60 فردا من القوات الإسرائيلية على رصيف ايلات الحربي وانبعاج شديد في الباب الأمامي للسفينة الذي يعمل هيدروليكيا وكان لابد من إصلاح هذا الباب حتى تتمكن السفينة من الإبحار.
المدمرة بات شيفع فى شرم الشيخ
السهم الموجود فى اخر المدمره يشر الى منطقه الهدبه فى شرم الشيخ

ووصلت من الاستطلاع المصري في العقبة إلى القيادة المصرية معلومات تفيد بأن السفينة بيت شيفع راسية على الرصيف الحربي ويجري العمل في إصلاحها ليل نهار وانه في تقديرهم أن عملية الإصلاح سوف تستغرق من 5 إلى 7 أيام وبدأ على الفور التخطيط لعملية إغارة جديدة على ميناء ايلات الحربي بهدف تدمير سفينة الإنزال "بيت شيفع" واى وحدات عسكرية أخرى بالميناء.

المدمرة بات يام محترقه

تفاصيل عملية إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

وتقرر هذه المرة أن تكون نقطة الانطلاق منطقة الاستحمام بشاطئ العقبة بجوار فندق العقبة هوليداي على أن يكون الذهاب إلى الأهداف بميناء ايلات ثم العودة سباحة لحوالي أربعة كيلو مترات وكان في وسع أفراد الضفادع البشرية المصرية أن تقطعها ذهابا وإيابا حاملين معهم ألغامهم، وصدرت التعليمات لدراسة تفاصيل العملية على الطبيعية وبعد استطلاع منطقة الهدف لقنت المجموعة المكلفة بالتعليمات النهائية طبقا لآخر معلومات عن ميناء ايلات ومكان إرساء كل من ناقلة الجنود "بيت شيفع" وكذلك السفينة المسلحة "بات يام" كما تم تحديد خط سير الاقتراب وخط سير العودة.

بدأ التنفيذ إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

بدأ التنفيذ بنزول المجموعة الأولى إلى البحر من نقطة الانطلاق وهدفها ناقلة الجنود "بيت شيفع" وتلتها المجموعة الثانية وهدفها السفينة الإسرائيلية المسلحة "بات يام" ووصلت المجموعتان إلى مسافة حوالي مائة متر من الأهداف وانفصلت المجموعة الثانية واتجهت إلى هدفها وهى السفينة "بات يام" التي كانت في ذلك الوقت تقف على رصيف الميناء الحربي على مسافة عشرين متر أمام الناقلة "بيت شيفع" ووصلت المجموعة الثانية إلى هدفها في الساعة الحادية عشرة وخمس وخمسين دقيقة قبل منصف الليل وتمكن الفريق من تنفيذ مهمته على أكمل وجه ثم بدأ الانسحاب خارج الميناء أما المجموعة الأخرى فأخذت طريقها إلى "بيت شيفع" التي كانت محاطة بسياج قوي من الحراسة وأكملت المسافة إلى الهدف وصعدت حتى سطح قاع السفينة وجرى تثبيت الألغام وضبط توقيت الانفجار ثم اتجهت المجموعتان طريق العودة إلى نقطة الالتقاط فوصلاها في تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة من صباح السادس من فبراير 1970.

وفي حوالي الساعة الثانية من صباح السادس من فبراير 1970 انفجرت الألغام في السفينة "بات يام" وغرقت على الفور، أما السفينة "بيت شيفع" فنتيجة لانفجار وغرق السفينة "بات يام" قبل انفجار الألغام في "بيت شيفع" فقد أعطاها ذلك الوقت لكي تتحرك إلى منطقة ضحلة بالميناء حيث شطحت وكان ذلك سببا في عدم غرقها تماما على الرغم من أن قوة التدمير كانت شديدة، إلا أن هذه العملية مع ذلك تركت أثارا فادحة للغاية في صفوف العدو بعد عملية الإغارة الناجحة للمرة الثانية لرجال الضفادع البشرية المصرية على ميناء ايلات، تم تغيير قيادة السلاح البحري الإسرائيلي واتبعت القيادة الجديدة أسلوب إخلاء الميناء قبل الغروب بساعة حتى صباح اليوم التالي وكان ذلك يكبدهم خسائر فادحة فضلا عن الإرهاق لأطقم السفن والوحدات البحرية.

فكرة العملية الثالثة إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

من هنا نشأت فكرة العملية الثالثة حيث وصلت المعلومات من المخابرات الحربية تفيد بأن ناقلة الجنود "بيت شيفع" قد تم إصلاحها بعد التدمير الذي أصابها أثناء عملية الإغارة الثانية على ميناء ايلات غير أنها كبقية السفن تغادر الميناء كل ليلة وتعود إلية في الصباح وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطيل "بيت شيفع" عن الإبحار وإرغامها على قضاء ليلتها في ميناء ايلات ولو لليلة واحدة حتى يمكن مهاجمتها وإغراقها.

تلخصت فكرة إغراق المدمرتين بات شيفع وبات يام

وتلخصت الفكرة في وضع لغمين كبيرين يحتوى كل منهما على مائه وخمسين كيلو جرام من مادة الهيلوجين شديدة التفجير على القاع أسفل الرصيف الحربي الذي ترسو عليه ناقلة الجنود "بيت شيفع" عند دخولها إلى الميناء صباح كل يوم فيتم وضع اللغمين منتصف الليل ويضبط جهاز التفجير على 12 ساعة اى أن انفجار الألغام يحدث نحو الساعة الثانية عشر ظهرا، ففي هذا الوقت لابد وان تكون "بيت شيفع" راسية بجوار الرصيف الملغوم وتحدد يوم السبت (العطلة الإسرائيلية الأسبوعية) 14 مايو 1970 لتنفيذ العملية وفعلا تم وضع اللغمين كمرحلة أولى في ألاماكن السابق تحديدها ولكن اللغم الأول انفجر مبكرا عن موعده في الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة من صباح يوم 15 مايو، وفى الوقت نفسه تأخر وصول الناقلة "بيت شيفع" حتى الساعة الثانية عشرة إلا خمس دقائق اى أن الناقلة الأخرى وصلت بعد الموعد المحدد لوصولها بحوالي ست ساعات، أما اللغم الثاني فانفجر في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 15 وعلى الرغم من أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها إلا إنها حققت بعض الأهداف الأخرى فقد زعزعت ثقة القوات الإسرائيلية فقد شوهدت عملية انتشال جثث كثيرة من الماء لأفراد ضفادعهم البشرية الذين كانوا يعملون وقت حدوث الانفجار في تقطيع جسم السفينة "بات يام" التي أغرقتها الضفادع البشرية المصرية خلال الإغارة الثانية على ميناء ايلات، كما شوهدت أكثر من ست عربات إسعاف تنقل الجرحى والمصابين من مبنى الضباط المقام خلف الرصيف الحربي مباشرة.

المصدر
ويكيبيديا ,الجيش العربى

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.