عملية الصواريخ الكهربائية,معلومات عن عملية الصواريخ الكهربائية

عملية الصواريخ الكهربائية,معلومات عن عملية الصواريخ الكهربائية

عملية الصواريخ الكهربائية
تكليف عملية الصواريخ الكهربائية
ابطال عملية الصواريخ الكهربائية
بدايه عملية الصواريخ الكهربائية

بعد ضرب القوات البحرية للمدمرة ايلات في ‏21‏ أكتوبر عام ‏1967‏ شعر العدو بالخطر وبأن القوات المصرية أصبحت قادرة علي الوصول اليه‏ فبدأ يؤمن نفسه وخطوطه.‏
عملية الصواريخ الكهربائية,معلومات عن عملية الصواريخ الكهربائية
عملية الصواريخ الكهربائية

ففي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض – أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية .. وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع .. إلا أن وحدات الاستطلاع كشفت العديد منها علي طول خط المواجهة. بالخبراء الروس الذين أكدوا عدم معرفتهم بنوعية هذه الصواريخ وطلبوا إحضار عينة منها لدراستها.

تكليف عملية الصواريخ الكهربائية

وكلف البطل إبراهيم الرفاعي بذلك فقام بوضع خطة للوصول إلي الصواريخ‏،‏
- فأرسل الفريق أول عبد المنعم رياض علي الفور إلي إبراهيم الرفاعي .. وكان الطلب " إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية .. عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدي تأثيرها علي الأفراد والمعدات في حالة استخدامها ضد جنودنا"
انتهت كلمات رئيس الأركان ولم تمض سوي أيام قلائل لم ينم خلالها إبراهيم الرفاعي ورجاله .. فبالقدر الذي احكموا به التخطيط احكموا به التنفيذ .. فلم يكن الرفاعي يترك شيئا ً للصدفة أو يسمح بمساحة للفشل.
وبدأ التجهيز لها باختيار من سيقوم بتلك العملية معه،‏ فاختار النقيب بحري اسلام،‏ والملازم بحري طبيب علي،‏ وصف ضابط يدعي غلوش‏ وكانوا جميعهم من صاعقه البحرية وضفادعها البشرية‏.‏

ابطال عملية الصواريخ الكهربائية

و اختار الرفاعي معه للقيام باعملية النقيب بحري اسلام،‏ والملازم بحري طبيب عالي نصر،‏ وصف ضابط يدعي غلوش‏ وكانوا جميعهم من صاعقه البحرية وضفادعها البشرية‏.‏

بدايه عملية الصواريخ الكهربائية

وتمت عملية استطلاع متقدمة لتحديد ءأمن منطقة يمكن ان يعبر منها مياه القناه ثم التسلل الي الصواريخ‏‏ وتحدد لتنفيذ العملية بعد منتصف ليلة ‏13‏ نوفمبر ‏1967،‏ وعبر إبراهيم الرفاعي وجماعته سباحة‏‏ وعندما وصلوا الي الضفة الشرقية‏ تسللوا ببطء وهدوء الى ان وصلوا الي تلك الصواريخ المنصوبه علي طول خط القنال‏ ولاحظ البطل الرفاعي انها جميعها موصوله باسلاك كهربائية‏. وبكل الثقة والهدوء وبرغم خطورة ذلك قام البطل إبراهيم الرفاعي من عمل توصيله اضافية من السلك‏ بحيث لا تقطع الدائرة اذا تم نزع الصاروخ فيشعر العدو بذلك، وتمكن من فصل ثلاثة صواريخ ثم اعاد الدائرة الي حالتها الاولي‏، وعاد هو ورفاقه سباحة إلي ضفتنا الغربية‏.‏ وكم كانت دهشة الخبراء الروس بعد ايام قليلة من طلبهم صاروخا واحدا كعينه لفحصه، حينما وجدوا ‏ امامهم ثلاثة صواريخ، وقالوا فيما بعد أنهم طلبوا صاروخا واحدا وهم متأكدين 100% انهم يطلبون مطلبا من المستحيل تنفيذه‏.

واشترك خبراء الأسلحة والمتفجرات من المصريين مع الخبراء الروس في فحص الصواريخ‏ فاتضح انها صواريخ كهربائية تزرع بطريقه معينة بحيث اذا حدث اي هجوم من قبل قواتنا تنطلق الي الاهداف المهاجمه‏ دفعة واحدة حيث أنها موصلة كلها بمفتاح تحكم.

وحينما علم الرفاعي بذلك اقترح علي قيادته ان يقوم باستغلال تلك الصواريخ لضرب العدو عن طريق عكس اوضاعها لتصبح في اتجاه هو، ‏ ثم العمل علي اطلاقها بواسطة دائرة كهربائية اضافية بعد قطع الدائرة الرئيسية التي يتحكم العدو عن طريقها بتلك الصواريخ‏.‏ وبالفعل عبر الرفاعي مع نفس المجموعة الي الضفة الشرقية وقاموا بعكس كل الصواريخ التي تسيطر علي تلك المنطقة وجعلوا اتجاهها الي داخل أرض سيناء،‏ وعن طريق الدائرة الجديدة التي أصبح الرفاعي متحكما فيها‏ تم اطلاق الصواريخ‏ فانطلقت مندفعه إلي قوات العدو في الخط الخلفي من القنال فى الوقت الذى كان فيه الرفاعي قد عاد الى الضفة الغربية سالما. وجن جنون العدو بعد ان تسببت الصواريخ في خسائر فادحة في صفوفه وجن جنونه أكثر لأن المصريين أكتشفوا خدعة الصوارخ الكهربئية‏ الجديدة‏، والاكثر انهم تمكنوا من التحكم فيها، والاكثر ان المصريين تجرأوا وعبروا القناه وتسللواليهم‏.

ولم يجد العدو الا ان يقوم بسحب كل الصواريخ من علي طول خط الجبهة خوفا من أن تكون قد وقعت تحت تحكم المصريين.

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.