صلاة الجمعة,فضل صلاة الجمعة

صلاة الجمعة,فضل صلاة الجمعة

صلاة الجمعة,فضل صلاة الجمعة
صلاة الجمعة,فضل صلاة الجمعة

ما هى صلاة الجمعة

صلاة الجمعة، هي صلاة تقام كل يوم جمعة بعد دخول وقت صلاة الظهر في منتصف النهار، وتتكون من خطبة قبل الصلاة تسمى خطبة الجمعة ثم صلاة ركعتين بعد الاستماع للخطبة، وهي صلاة جهرية (الصلاة الجهرية الوحيدة في وضح النهار دوناً عن بقية الصلوات الخمس)، وهي صلاة فرض عين على كل المسلمين الذكور الأحرار البالغين المقيمين المستوطنين في أبنية إن كانوا غير معذورين. واختلف الفقهاء الإسلاميون على تحديد أقل عدد تجب به صلاة الجمعة فمنهم من قال إن كان في بلدة من البلدات أربعون ممن تنطبق عليهم الشروط السابقة فتجب عندها صلاة الجمعة ومنهم من أوجبها بأقل من ذلك العدد وهناك من قال إنها من الممكن أن تعقد بمصليين اثنين.

خطيب صلاة الجمعة

خطيب الجمعة هو الشخص الذي يلقي الخطبة على المسلمين قبل صلاة الجمعة.

ذكر صلاة الجمعة فى القران

ذكرت صلاة الجمعة في سورة الجمعة في الآيات من 9 حتى 11، وجاء نصها:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 9 ) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 10 ) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ( 11 ) ) صدق الله العظيم.

سنة صلاة الجمعة

يسن بعد صلاة الجمعة الصلاة بأربع ركعات أو بركعتين قال : " من كان منكم مصلياً بعد الجمعة فليصل ‏أربعاً" وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:((كان رسول الله يصلي يوم الجمعة ركعتين في بيته))

فمن صلى بعد الجمعة ركعتين فهو حسن، ومن زاد فصلى أربعاً فهو أفضل، وقد جمع شيخ الإسلام ابن تيمية بين الحديثين السابقين فقال: (إن صلى في المسجد صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين).

فضل صلاة الجمعة .

ذكر ابن القيم الجوزية خواص يوم الجمعة وهي ثلاث وثلاثون خاصية منها قراءة سورة السجدة في فجر الجمعة واستحباب كثرة الصلاة فيها على سيدنا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد قال (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة) رواه أحمد .

ويوم الجمعة يوم عيد متكرر في الأسبوع قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله ويستحب أن يلبس المسلم فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها قال الرسول صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب ولبس من أحسن ثيابه حتى يأتي المسجد كان كفارة لما بين الجمعتين .

وأنه يوم تكفير السيئات وفيه ساعة إجابة للدعاء قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه" وقيل أقوال كثيرة عنها وقيل إنها من جلوس الإمام للخطبة إلى انقضاء الصلاة وأن التعجيل فيه إلى المسجد من أعظم القربات إلى الله وأن الصدقة في الجمعة لها ميزة عن غيره وأنه اليوم الذي أدخره الله لهذه الأمة .

وإنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم (لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده) وفي الجمعة تذكير الناس بيوم الجمعة الأكبر لله رب العالمين وهو يوم التوبة والغفران قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس توبوا إلى الله وبادروا بالأعمال الصالحة فإني أتوب في اليوم والليلة أكثر من مائة مرة" .

بعض الأحاديث التي فيها فضل صلاة الجمعة .

وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضل صلاة الجمعة منها :
1- روى مسلم ( صحيح مسلم ) (233) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الصَّلاةُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ) .

وعن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (مَنْ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى وَفَضْلُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ).رواه مسلم ( صحيح مسلم )  (857) .

قال النووي :
قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَى الْمَغْفِرَة لَهُ مَا بَيْن الْجُمُعَتَيْنِ وَثَلاثَة أَيَّام أَنَّ الْحَسَنَة بِعَشْرِ أَمْثَالهَا , وَصَارَ يَوْم الْجُمُعَة الَّذِي فَعَلَ فِيهِ هَذِهِ الأَفْعَال الْجَمِيلَة فِي مَعْنَى الْحَسَنَة الَّتِي تُجْعَل بِعَشْرِ أَمْثَالهَا , قَالَ بَعْض أَصْحَابنَا : وَالْمُرَاد بِمَا بَيْن الْجُمُعَتَيْنِ مِنْ صَلاة الْجُمُعَة وَخُطْبَتهَا إِلَى مِثْل الْوَقْت مِنْ الْجُمُعَة الثَّانِيَة حَتَّى تَكُون سَبْعَة أَيَّام بِلا زِيَادَة وَلا نُقْصَان وَيُضَمّ إِلَيْهَا ثَلاثَة فَتَصِير عَشْرَة اهـ .

2- التبكير إليها فيه أجر عظيم .
روى البخاري (841) ومسلم ( صحيح مسلم ) (850) عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ ) .

3- وللماشي إلى صلاة الجمعة بكل خطوة أجر صيام سنة وقيامها .
عن أوس بن أوس الثقفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا ). رواه الترمذي (496) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (410) .

قال ابن القيم في زاد المعاد (1/385) :
قال الإمام أحمد : (غَسَّل) أي : جامع أهله ، وكذا فسَّره وكيع اهـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله بعد أن ذكر الأحاديث في فضل صلاة الجمعة :
وَتَبَيَّنَ بِمَجْمُوعِ مَا ذَكَرْنَا أَنَّ تَكْفِير الذُّنُوب مِنْ الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة مَشْرُوط بِوُجُودِ جَمِيع مَا تَقَدَّمَ مِنْ غُسْل ، وَتَنْظف ، وَتَطَيُّب ، أَوْ دَهْن ، وَلُبْس أَحْسَن الثِّيَاب ، وَالْمَشْي بِالسَّكِينَةِ ، وَتَرْك التَّخَطِّي ، وَالتَّفْرِقَة بَيْن الاثْنَيْنِ ، وَتَرْك الأَذَى ، وَالتَّنَفُّل ، وَالإِنْصَات ، وَتَرْك اللَّغْو اهـ .
ونسال الله ان يوفقنا في فعل الخيرات
والله أعلم .

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.