الصحابي جليبيب,جليبيب
الصحابي جليبيب
الصحابي جليبيب,جليبيب |
رجل من الأنصار اسمه على وزن / قنديل .
كان قصيراً ، إيمانه قوي وفقيراً معدماً استمر فترة طويلة لم يتزوج ، ولما كانالمرء في الإسلام لا يقاس بجماله وماله ، وإنما بقوة إيمانه وتضحياته في سبيل الإسلام .
ويعتبر جليبيب أحد أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه . كان محبوباً من رسول الله لأنه كان يجالس الفقراء عليه السلام ليخفف عنهم مصائب الدنيا .
وقد عرض عليه صلى الله عليه وسلم الزواج ، ولكنه قال للرسول أن مثلي كاسد فرد عليه صلى الله عليه وسلم بقوله لكنك عند الله لست بكاسد .
وذات مرة ذكر ( جليبيب ) فتاة عند الرسول e يريد الزواج منها لكن فقره ومنظره يمنعه من خطبتها ، وأرسله الرسول إلى والديها ليخطبها منهم فلما رأياه لم يلقيا له بالاً لكن الفتاة كانت تسمع وصية الرسول e به فلو لم يرضى الرسول دينه وأمانته لم يرسله إليهم فتكلمت الفتاة رضيت بالذي رضي به رسول الله .
تمام الزواج : تم الزواج وسمع e مقالة الفتاة وقال : { اللهم أصبب عليها الخير حباً ولا تجعل عيشها كداً } وكان ما قاله e .
في المعركة : في إحدى المعارك بين المسلمين والكفار لما أنتهت المعركة صار الصحابة يبحث بعضهم عن بعض بين القتلى والجرحى ، فلم يجد الرسول e { جليبيب } وسأل الصحابة عنه فبحثوا عنه في القتلى ووجدوه قتيلاً وحوله سبعة من المشركين قد قتلهم t ، فقال صلى الله عليه وسلم : { قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه، قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه ، قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه } (1).
إنه شهيد في سبيل الله فدمه وثيابه تشهدان له يوم القيامة ، وإنه يبعث بريح المسك ولون الدم .
وبعد وفاته بقيت زوجته ذات مال وفير فلم تحتج لأحد ينفق عليها وذلك بسبب دعاء الرسول لها ولزوجها .
أخيراً : بهذه الروح العالية استطاع المسلمون الأوائل أن يحققوا لأنفسهم المجد والعزة وأن يطرقوا باب الجنة بجماجمهم واستشهادهم .
فلما نبذوا العصبية والقبلية والطائفية ، ودخلوا في دين الله إخواناً نصرهم الله وأعزهم . قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) (3)
من أعلام الفتح الإسلامي في شمال أفريقيا
(1) سورة محمد الآية رقم 27
(3) سورة محمد الآية رقم 27
ليست هناك تعليقات: