عقبة بن نافع الفهري القرشي
عقبة بن نافع الفهري القرشي بالجزائر |
قال تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) - (سورة الأحزاب الآية رقم 23 )
يعتبر عقبة بن نافع من أعلام ، وقادة الفتح الإسلامي في الشمال الأفريقي في القرن الأول الهجري الموافق القرن السابع الميلادي .
فمن حيث نسبه : هو عقبة بن نافع بن عبد القيس حيث ينتهي إلى ابن حارث بن فهر القرشي ، وهو أخ لعمرو بن العاص لأمه ، وقد ولد قبل عام من الهجرة النبوية الشريفة أي عام 621م .
ونشأ في بيئة إسلامية ذات طابع عسكري ، فتشرب بروح تلك البيئة ، وذلك العصر وحمل سلاحه للفتح الإسلامي ، ولنشر ألوية الإسلام في ربوع المعمورة.
وقد شهد عقبة بن نافع فتح مصر تحت لواء عمرو بن العاص ، وكسب عقبة من معارك فتح مصر ومن أساليب عمرو بن العاص في إدارة القتال خبرة عملية ، وبرزت مواهب القيادة بصورة مبكرة .
ولذلك أرسله عمرو بن العاص إلى بلاد النوبة في السودان الشمالي الذي كان يعتنق أهله المسيحية آنذاك ووجه المسلمون قتالاً عنيفاً من النوبة مما جعل المسلمون ينصرفون عن تلك الجبهة إلى شمال أفريقية ولكن استطاع عبد الله بن أبي السرح فيما بعد نشر الإسلام في بلاد النوبة ، وذلك بعد عقد اتفاق مع ملوكها.
كما بعثه عمرو بن العاص على رأس جيش من المسلمين إلى ( زويله ) في شمال أفريقيا ففتحها صلحاً ، وكان ذلك عام 21 هـ ، وبعد ذلك كتب عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب يعلمه بأنه قد ولى عقبة بن نافع على المغرب ، وكان عمرو بن العاص يهدف من إرسال عقبة بن نافع إلى بلاد النوبة حماية حدود مصر الجنوبية ، وأرسله إلى زويلة لحماية حدود مصر الغربية ونجح عقبة في تحقيق تلك الأهداف .
وعندما ولى عبد الله بن أبي السرح ولاية مصر في عهد عثمان بن عفان أقر عقبة بن نافع على منصبة قائداً لحماية برقة .
وأصبحت برقة في عهد عقبة القاعدة المتقدمة للمسلمين للانطلاق لفتح أفريقيا ، ونشر الإسلام في ربوعها .
كما بنى مدينة القيروان عام 55 هـ بعيداً عن الساحل حتى لا تكون في مرمى مدافع الروم وقد اتخذ تلك المدينة لمحاربة الروم والبربر .
ويذكر التاريخ لعقبة بن نافع أنه كان من أبرز قادة الفتح الإسلامي ، ومن أحرص دعاة الدين الإسلامي من السويس حتى المحيط الأطلسي فأسلم على يديه البربر في شمال أفريقيا كما فعل ذلك في مصر والسودان .
وكان فتح المسلمين لتلك البلاد فتح عقيدة ، ومبادئ لا فتح استغلال أو استيلاء .
استشهد عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين للهجرة الموافق عام 683م في معركة تهوذا ، و قد استشهد معه في تلك المعركة زهاء ثلاثمائة من الصحابة والتابعين .
وكان عقبة بن نافع على جانب عظيم من الورع والتقوى ، ولم يعرف عنه أنه اشترك في الفتنة الكبرى بين علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان لا بلسانه ولا بسيفه بل كان حينذاك يحمي ثغور المسلمين في برقة ، كما أنه لم يثرى من الفتح ، ولم يشغل نفسه بالغنائم بل كرس حياته كلها للجهاد .
رضي الله عن الصحابي الجليل والقائد الفاتح الشجاع ، والشهيد عقبة بن نافع الفهري القرشي .
من فجر مصر
يعتبر عقبة بن نافع من أعلام ، وقادة الفتح الإسلامي في الشمال الأفريقي في القرن الأول الهجري الموافق القرن السابع الميلادي .
فمن حيث نسبه : هو عقبة بن نافع بن عبد القيس حيث ينتهي إلى ابن حارث بن فهر القرشي ، وهو أخ لعمرو بن العاص لأمه ، وقد ولد قبل عام من الهجرة النبوية الشريفة أي عام 621م .
ونشأ في بيئة إسلامية ذات طابع عسكري ، فتشرب بروح تلك البيئة ، وذلك العصر وحمل سلاحه للفتح الإسلامي ، ولنشر ألوية الإسلام في ربوع المعمورة.
وقد شهد عقبة بن نافع فتح مصر تحت لواء عمرو بن العاص ، وكسب عقبة من معارك فتح مصر ومن أساليب عمرو بن العاص في إدارة القتال خبرة عملية ، وبرزت مواهب القيادة بصورة مبكرة .
ولذلك أرسله عمرو بن العاص إلى بلاد النوبة في السودان الشمالي الذي كان يعتنق أهله المسيحية آنذاك ووجه المسلمون قتالاً عنيفاً من النوبة مما جعل المسلمون ينصرفون عن تلك الجبهة إلى شمال أفريقية ولكن استطاع عبد الله بن أبي السرح فيما بعد نشر الإسلام في بلاد النوبة ، وذلك بعد عقد اتفاق مع ملوكها.
كما بعثه عمرو بن العاص على رأس جيش من المسلمين إلى ( زويله ) في شمال أفريقيا ففتحها صلحاً ، وكان ذلك عام 21 هـ ، وبعد ذلك كتب عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب يعلمه بأنه قد ولى عقبة بن نافع على المغرب ، وكان عمرو بن العاص يهدف من إرسال عقبة بن نافع إلى بلاد النوبة حماية حدود مصر الجنوبية ، وأرسله إلى زويلة لحماية حدود مصر الغربية ونجح عقبة في تحقيق تلك الأهداف .
وعندما ولى عبد الله بن أبي السرح ولاية مصر في عهد عثمان بن عفان أقر عقبة بن نافع على منصبة قائداً لحماية برقة .
وأصبحت برقة في عهد عقبة القاعدة المتقدمة للمسلمين للانطلاق لفتح أفريقيا ، ونشر الإسلام في ربوعها .
كما بنى مدينة القيروان عام 55 هـ بعيداً عن الساحل حتى لا تكون في مرمى مدافع الروم وقد اتخذ تلك المدينة لمحاربة الروم والبربر .
ويذكر التاريخ لعقبة بن نافع أنه كان من أبرز قادة الفتح الإسلامي ، ومن أحرص دعاة الدين الإسلامي من السويس حتى المحيط الأطلسي فأسلم على يديه البربر في شمال أفريقيا كما فعل ذلك في مصر والسودان .
وكان فتح المسلمين لتلك البلاد فتح عقيدة ، ومبادئ لا فتح استغلال أو استيلاء .
استشهد عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين للهجرة الموافق عام 683م في معركة تهوذا ، و قد استشهد معه في تلك المعركة زهاء ثلاثمائة من الصحابة والتابعين .
وكان عقبة بن نافع على جانب عظيم من الورع والتقوى ، ولم يعرف عنه أنه اشترك في الفتنة الكبرى بين علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان لا بلسانه ولا بسيفه بل كان حينذاك يحمي ثغور المسلمين في برقة ، كما أنه لم يثرى من الفتح ، ولم يشغل نفسه بالغنائم بل كرس حياته كلها للجهاد .
رضي الله عن الصحابي الجليل والقائد الفاتح الشجاع ، والشهيد عقبة بن نافع الفهري القرشي .
من فجر مصر
ليست هناك تعليقات: