عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب
عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب |
يكنى أبا عبد الله هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وشهد بدراً تولى إمارة البصرة من قبل عمر بن الخطاب .
ثم قدم إلى عمر فرده إلى البصرة ثانياً ، وتوفي في الطريق سنة سبع عشرة ، وعمره سبع وخمسين ، وله t خطبة عصماء رواها خالد بن عمير عنه .
وهذا بعض منها :
{ فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها, وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها, فانتقلوا بخير ما بحضرتكم, فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً ما يدرك لها قعراً, والله لتملؤنه, أفعجبتم؟! والله لقد ذكر لنا أن ما بين مصارع الجنة مسيرة أربعين عاماً, وليأتين عليه يوم كظيظ الزحام, ولقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا, وأني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد, فائتزر بنصفها وائتزرت بنصفها, فما أصبح منا أحد اليوم إلاّ أصبح أمير مصر من الأمصار, وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً وعند الله صغيراً وأنها لم تكن نبوة قط إلاّ تناسخت حتى يكون عاقبتها ملكاً وستبلون أو ستخبرون الأمراء بعدنا} . ( صحيح مسلم ، كتاب الزهد والرقائق 7379 )
هذه نبذه سريعة عن شخصية هذا البطل الصحابي الجليل والذي رافق رسول الله e في بعض غزواته وسفره .
وهاهو يتحمل التعب والجهد مع رسول الله حتى يصل به الأمر إلى إن يتقرح فمه الطيب من أكل العشب والشجر بسبب الجوع والعطش وما فعل ذلك إلا من أجل نصرة الإسلام وبني الإسلام لا يريد علواً ولا فخراً في الأرض .
ويستمر هذا الصحابي الجليل هذا البطل من أبطال الإسلام في خدمة دينه وإسلامه ومملكته الإسلامية الكبرى حيث يوجه من قبل الفاروق لإمارة البصرة ، ويقبل هذا التوجيه بصدر رحب ، ويؤدي الأمانة ، وينصح الأمة ، ويعلمهم أمر دينهم .
فها هو يخطب عليهم ويعظهم ويرشدهم إلى ما فيه عزهم وسعادتهم إلا وهي الدار الآخرة فيلفت أنظارهم إليها ويزهدهم بهذه الدنيا الغافية بأسلوب جذاب ، وكلام فصيح ، ويذكرهم بالنار وما فيها من أنواع العذاب وشدته
ويذكرهم بالجنة وما أعده الله فيها من النعيم المقيم ، ويذكرهم بأيام مضت كانت قاسية على صحابة رسول الله والناس أجمعين ، ويلفت أنظارهم إلى شكر الله تعالى على هذه النعمة الكبيرة ، وهذه الفتوحات الشاسعة التي لم يحصل عليها إلا بسبب الالتزام بمنهج الله والسير على طريقه ، والصبر في ذلك ، والتعاون والتكاتف .
وأخيراً يحثهم على الصبر حيث سيأتي بعدنا أمراء لا يخافون الله إلا قليلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم ارحم وارض عن عقبة بن غزوان ، واحشرنا في زمرته .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
من فجر مصر
ثم قدم إلى عمر فرده إلى البصرة ثانياً ، وتوفي في الطريق سنة سبع عشرة ، وعمره سبع وخمسين ، وله t خطبة عصماء رواها خالد بن عمير عنه .
وهذا بعض منها :
{ فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها, وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها, فانتقلوا بخير ما بحضرتكم, فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً ما يدرك لها قعراً, والله لتملؤنه, أفعجبتم؟! والله لقد ذكر لنا أن ما بين مصارع الجنة مسيرة أربعين عاماً, وليأتين عليه يوم كظيظ الزحام, ولقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا, وأني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد, فائتزر بنصفها وائتزرت بنصفها, فما أصبح منا أحد اليوم إلاّ أصبح أمير مصر من الأمصار, وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً وعند الله صغيراً وأنها لم تكن نبوة قط إلاّ تناسخت حتى يكون عاقبتها ملكاً وستبلون أو ستخبرون الأمراء بعدنا} . ( صحيح مسلم ، كتاب الزهد والرقائق 7379 )
هذه نبذه سريعة عن شخصية هذا البطل الصحابي الجليل والذي رافق رسول الله e في بعض غزواته وسفره .
وهاهو يتحمل التعب والجهد مع رسول الله حتى يصل به الأمر إلى إن يتقرح فمه الطيب من أكل العشب والشجر بسبب الجوع والعطش وما فعل ذلك إلا من أجل نصرة الإسلام وبني الإسلام لا يريد علواً ولا فخراً في الأرض .
ويستمر هذا الصحابي الجليل هذا البطل من أبطال الإسلام في خدمة دينه وإسلامه ومملكته الإسلامية الكبرى حيث يوجه من قبل الفاروق لإمارة البصرة ، ويقبل هذا التوجيه بصدر رحب ، ويؤدي الأمانة ، وينصح الأمة ، ويعلمهم أمر دينهم .
فها هو يخطب عليهم ويعظهم ويرشدهم إلى ما فيه عزهم وسعادتهم إلا وهي الدار الآخرة فيلفت أنظارهم إليها ويزهدهم بهذه الدنيا الغافية بأسلوب جذاب ، وكلام فصيح ، ويذكرهم بالنار وما فيها من أنواع العذاب وشدته
ويذكرهم بالجنة وما أعده الله فيها من النعيم المقيم ، ويذكرهم بأيام مضت كانت قاسية على صحابة رسول الله والناس أجمعين ، ويلفت أنظارهم إلى شكر الله تعالى على هذه النعمة الكبيرة ، وهذه الفتوحات الشاسعة التي لم يحصل عليها إلا بسبب الالتزام بمنهج الله والسير على طريقه ، والصبر في ذلك ، والتعاون والتكاتف .
وأخيراً يحثهم على الصبر حيث سيأتي بعدنا أمراء لا يخافون الله إلا قليلاً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم ارحم وارض عن عقبة بن غزوان ، واحشرنا في زمرته .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
من فجر مصر
ليست هناك تعليقات: