عبد الله بن جحش

عبد الله بن جحش
عبد الله بن جحش
عبد الله بن جحش
هو عبد الله بن جحش ابن رئاب بن يعمر ،أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم.

أسلم قبل دخول رسول الله دار الأرقم ، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وبعثه e على سرية إلى نخلة .

وعن سعيد بن المسيب أن رجلاً سمع عبد الله بن جحش يقول يوم أحد بيوم : { اللهم أنا لاقوا هؤلاء غداً ، وإني أقسم عليك لمّا يقتلونني ، ويبقروا بطني ويجدعوا أنفي فإذا قلت لي : لما فعل بك هذا أقول : اللهم فيك .

فلما التقوا فُعل ذلك به ، فقال الرجل الذي سمعه ، أما هذا فقد استجيب له وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا ، وانا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة.

قال الواقدي : قتل عبد الله بن جحش يوم أحد قتله أبو الحكم بن الاخنس بن شريق

ودفن عبدالله وحمزة بن عبد المطلب ، وهو خاله في قبر واحد ، وكان عمر عبد الله بضع وأربعون عاماً .عليه رحمة الله .

وهكذا نرى هذا الصحابي الجليل يتحمل المشاق والسفر إلى مكان بعيد كالحبشة لا لتجارة ولا لزراعة ، ولا لصناعة ، ولا لسياحة ، وإنما ليحمي عقيدته وإسلامه لعل الله يفرج له ويعود منتصراً على أعدائه أعداء العقيدة والدين .

ويعود رضي الله عنه وأرضاه صابراً محتسباً يحدوه الأمل أن تقوم للإسلام دولة وتكون لها صولة وجولة ، وفعلاً يتحقق هذا ويعود هذا العملاق الشامخ الذي طلق الدنيا طلاقاً لا رجوع بعده من أجل نصرة العقيدة والدين ، ويؤكد صدق نيته ، وحسن إخلاصه ما قام به من الغزوات التي أسندت إليه ، كما حصل في إسناد غزوت نخلة له .

ولا يكتفي هذا البطل بخوض الحروب وطعن السهام والسيوف من أجل لا إله إلا الله محمد رسول الله ، بل يقرن هذا العمل الجبار بدعاء من القلب أن يجدع أنفه ، ويبقر بطنه في سبيل الله حتى إذا سأله الله يوم القيامة من فعل هذا بك يرد ويقول : من أجل الله ورسوله ، ويقبل الله دعاءه الله .

الله وأكبر إلى هذه الدرجة التضحية بالنفس الغالية .الله أكبر ما أعظم الإسلام إذا اختلط بشغاف القلب : إنه يصنع المعجزات .

إن العقيدة الإسلامية الصحيحة التي تسير على الكتاب والسنة وتطبق عملياً . هي السبب في دفع هذا الصحابي الجليل روحه ووقته وجهده ، وكله من أجل ما يعتقد صحته وفضله .

اللهم أيقظ أمة الإسلام في وقتنا المعاصر كي يحذوا رجالها حذو هذا البطل الصنديد وأمثاله ممن قام الإسلام على جماجمهم .

اللهم ارض عنه وأرحمه واحشرنا في زمرته .

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.