سر التقارب المصري - الروسي
زيارة المشير عبدالفتاح السيسي إلي روسيا، ليست مهمة فحسب وإنما رسالة صريحة وواضحة بأن مصر بدأت تأخذ خطوات جدية تجاه التحرر من الهيمنة الأمريكية، فالقاهرة تتصرف الآن بمنطق الندية مع دول العالم وتغلب مصلحة الوطن فوق أي مصلحة أخري، والتقارب المصري - الروسي في هذا التوقيت ضرورة مهمة في وجه الطغيان الأمريكي الذي لا يهدف إلا لتنفيذ مخططات شيطانية بالمنطقة، ويرفض أن تتعامل مصر بمنطق الندية وليس هناك ما يمنع أبداً من الحد من النفوذ الغربي الأمريكي.
من مصلحة مصر التقارب حالياً مع من يحقق أية مصلحة للبلاد فالعالم قائم علي المصالح المشتركة، وبما أن واشنطن لا يتحقق من ورائها سوي المخططات الشيطانية ومحاولة إدخال البلاد في صراعات أو ما أشبه بذلك، كان لابد أن يحدث تقارب مصري - روسي.. مصر بعد ثورتين في 25 و30 يونية لم تعد تعرف الخضوع والخنوع، ومصر الحديثة الديمقراطية لابد أن تتجه إلي كل دول العالم بلا استثناء لتقيم علاقات متينة قائمة علي المصالح المشتركة والندية في التعامل وهذا ما حدث مع روسيا حالياً.. ومنذ فترة في هذا المكان عندما زار المسئولون الروس مصر وتم عقد صفقات السلاح مع موسكو، قلت إنه يجب علي مصر أن تقيم علاقات متوازنة مع جميع الدول بما يضمن تحقيق المصلحة العليا للبلاد وعندما يقوم المشير بزيارة موسكو ولقائه مع المسئولين الروس وعلي رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، إنما يعد ذلك «ضربة معلم» تأخرت كثيراً.. والأمر بات غير مقصور علي روسيا وحدها وإنما يجب أن تتجه مصر إلي كل دول العالم التي تجد مصلحتها لديها.. وكفي ما مر من سنوات طويلة عانينا فيها من الهيمنة الأمريكية التي وصلت إلي حد تدبير مخططات ضد الوطن والمواطن!!
والبيان المشترك الصادر مؤخراً عن القاهرة وموسكو برفض التدخل الخارجي في سوريا أولي دلالات تفعيل الشراكة بين البلدين فليس من حق أحد مهما كان ألا يفرض وصايته علي أي بلد، وفي المقابل أيضاً أحقية السوريين في اختيار ما يرونه مناسباً من أجل الحرية والأمن، ولم يغفل البيان الروسي- المصري الإشارة إلي العنف وسقوط آلاف القتلي والجرحي وارتفاع أعداد النازحين في الداخل واللاجئين إلي الخارج، مشيراً إلي ضرورة حق الشعب السوري في الحياة الآمنة والاستقرار، يعني أنه لا تدخل أبداً في الشأن السوري مع أهمية وقف هذا العنف وإسالة الدماء.
وهذا السر الذي يجعل أمريكا تشتاط غضباً علي غضب لأنه يفشل كل مخططاتها في المنطقة، لأن مصر استعفت علي واشنطن في هذا الصدد وكذلك الحال بالنسبة لسوريا، وما تقوم به الجماعات المتطرفة بالأراضي السورية ليس إلا تنفيذاً لمخططات أمريكا.. ومن هذا المنطلق كان علي مصر ألا تسير خلف واشنطن، بل قام المصريون بإحباط كل هذه المخططات وضرب أدوات تنفيذها المتمثلة في جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تستغلها أمريكا كعصا لضرب المنطقة بأكملها ودخولها في صراعات ومن هنا بات التخلص من الهيمنة الأمريكية ضرورة ولابد أن يعقبها تقارب مع الدول الشرقية.
من مصلحة مصر التقارب حالياً مع من يحقق أية مصلحة للبلاد فالعالم قائم علي المصالح المشتركة، وبما أن واشنطن لا يتحقق من ورائها سوي المخططات الشيطانية ومحاولة إدخال البلاد في صراعات أو ما أشبه بذلك، كان لابد أن يحدث تقارب مصري - روسي.. مصر بعد ثورتين في 25 و30 يونية لم تعد تعرف الخضوع والخنوع، ومصر الحديثة الديمقراطية لابد أن تتجه إلي كل دول العالم بلا استثناء لتقيم علاقات متينة قائمة علي المصالح المشتركة والندية في التعامل وهذا ما حدث مع روسيا حالياً.. ومنذ فترة في هذا المكان عندما زار المسئولون الروس مصر وتم عقد صفقات السلاح مع موسكو، قلت إنه يجب علي مصر أن تقيم علاقات متوازنة مع جميع الدول بما يضمن تحقيق المصلحة العليا للبلاد وعندما يقوم المشير بزيارة موسكو ولقائه مع المسئولين الروس وعلي رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، إنما يعد ذلك «ضربة معلم» تأخرت كثيراً.. والأمر بات غير مقصور علي روسيا وحدها وإنما يجب أن تتجه مصر إلي كل دول العالم التي تجد مصلحتها لديها.. وكفي ما مر من سنوات طويلة عانينا فيها من الهيمنة الأمريكية التي وصلت إلي حد تدبير مخططات ضد الوطن والمواطن!!
والبيان المشترك الصادر مؤخراً عن القاهرة وموسكو برفض التدخل الخارجي في سوريا أولي دلالات تفعيل الشراكة بين البلدين فليس من حق أحد مهما كان ألا يفرض وصايته علي أي بلد، وفي المقابل أيضاً أحقية السوريين في اختيار ما يرونه مناسباً من أجل الحرية والأمن، ولم يغفل البيان الروسي- المصري الإشارة إلي العنف وسقوط آلاف القتلي والجرحي وارتفاع أعداد النازحين في الداخل واللاجئين إلي الخارج، مشيراً إلي ضرورة حق الشعب السوري في الحياة الآمنة والاستقرار، يعني أنه لا تدخل أبداً في الشأن السوري مع أهمية وقف هذا العنف وإسالة الدماء.
وهذا السر الذي يجعل أمريكا تشتاط غضباً علي غضب لأنه يفشل كل مخططاتها في المنطقة، لأن مصر استعفت علي واشنطن في هذا الصدد وكذلك الحال بالنسبة لسوريا، وما تقوم به الجماعات المتطرفة بالأراضي السورية ليس إلا تنفيذاً لمخططات أمريكا.. ومن هذا المنطلق كان علي مصر ألا تسير خلف واشنطن، بل قام المصريون بإحباط كل هذه المخططات وضرب أدوات تنفيذها المتمثلة في جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تستغلها أمريكا كعصا لضرب المنطقة بأكملها ودخولها في صراعات ومن هنا بات التخلص من الهيمنة الأمريكية ضرورة ولابد أن يعقبها تقارب مع الدول الشرقية.
ليست هناك تعليقات: